في اطار تواصل
El-Ahly.com مع قرائه يقدم لكم خدمة الأهلي في الصحف وهي الخدمة التي سوف تشمل جميع اخبار النادي الأهلي في الصحف الكبرى من اجل تواصل القراء مع الاخبار المحدثة لناديهم. مع الوضع في الاعتبار ان الموقع لا يضمن بصفة دائمة صحة هذه الاخبار ولكننا نقوم بنشر الاخبار كما جاءت في الصحف اليومية بصيغة النقل المباشر مع حفظ كامل حقوق الملكية الفكرية لهذه الصحف وكتابها بدون اي تغيير او تعديل من قبل الموقع في صيغة الاخبار.
الأهرام
من الآخر.. الأهلي يريد الكأس
أطمأن الجهاز الفني للأهلي علي حالة مهاجمه محمد فضل بعدما أثبتت الفحوص سلامته وقدرته علي اللعب أمام بتروجت غدا في دور الثمانية لبطولة الكأس التي يسعي الفريق للفوز بها والجمع بين الثنائية للمرة الـ14 في تاريخه.
وينهي الأهلي اليوم معسكره في محافظة6 أكتوبر بتدريب مسائي بعدها يتوجه الفريق لأحد الفنادق القريبة من ملعب القاهرة للمبيت بها ليلة المباراة.
وكان الجهاز الفني حريص علي الدخول في معسكر معلن للحفاظ علي حالة النظام والالتزام داخل الفريق بعدما ارتفعت أسهم الوصول لمنصة التتويج بعد الاطاحة بالزمالك في دور الـ16.
وشهدت تدريبات الفريق حماس منقطع النظير من جانب اللاعبين الكبار والصاعدين للدخول في قائمة المباراة والتي قد لا تشهد جديدا من جانب الإدارة الفنية للفريق بقيادة البدري.
حرص الجهاز الفني علي توجيه لاعبيه بضرورة الاستفادة من الفرص التي تلوح لهم وضرورة مباغتة فريق بتروجت وعدم منحه فرصة الدخول من المباراة.
وكشف المران عن توجيه البدري للاعبيه بضرورة الضغط المتواصل علي فريق بتروجت ومحاصرته في ملعبه واللعب علي أخطاء مدافعيه وهفوات بعض أفراده التي يقعون فيها من جراء الضغط المتواصل.
وأعطي البدري اهتماما بالكرات الثابتة من خارج منطقة الـ18 وتكليفه أبو تريكة وأحمد حسن وشريف عبد الفضيل بتنفيذها مثلما فعل في لقاء الزمالك.
شدد الجهاز الفني علي صعوبة المباراة بالرغم من علو كعب الفريق علي بتروجت في كل المواجهات إلا أن المنافس البترولي يلعب بشراسة أمام الأهلي.
ويعتبر الجهاز الفني مواجهة بتروجت أصعب من الزمالك لأسباب عديدة أبرزها أن الزمالك يلعب بكثافة هجومية أدت إلي مساحات شاسعة خلف دفاعه بعكس بتروجت الذي لن يلعب بنفس طريقة الزمالك بل سيكون هناك حذر دفاعي واضح بالإضافة إلي أن فريق بتروجت منظم يقوده مدرب كبير يجيد في المواجهات الكبيرة بالإضافة إلي أن الفريق البترولي يملك مجموعة لا بأس بها من اللاعبين أصحاب المواهب.
وحدد الجهاز الفني بقيادة البدري الهدف الأساسي للاعبيه من هذه المرحلة وهو القبض علي لقب الكأس بمعني مختلف من الآخر الأهلي يريد الكأس وفي هذه الحالة سيدخل البدري التاريخ من أوسع أبوابه في حالة الجمع بين الثنائية الدوري والكأس ليس لأنها ستكون رقم14 فقط ولكن سيكون البدري أول مدرب وطني يقود الأهلي لتحقيق هذه الثنائية في تاريخه الحديث.
وتبدو كل الفرص مهيأة لإنجاز هذه المهمة بعد الأداء الراقي للفريق أمام أعتي منافسيه ونجاح البدري في قيادة الفريق فنيا وتفوقه علي حسام حسن من خارج الخطوط.
يذكر أن الأهلي جمع الثنائية في المواسم49 و50 و51 و53 و56 و58 و61 و81 و85 و89 و96 و2006 و2007.
وحذر حسام البدري لاعبيه من الاستهانة بفريق بتروجت والتمادي في الفرحة بعد ثلاثية الزمالك لأن المفاجآت واردة في الكأس بصورة أو بأخري.
وحرص علي مشاهدة أكثر من تسجيل لفريق بتروجت وشرح نقاط الضعف والقوة في تحركات لاعبيه.
وقال البدري بإنها مباراة ليست سهلة علي الإطلاق وتحتاج إلي بذل الجهد والعرق من اللاعبين لمواصلة حملة السعي نحو اللقب الـ36 من بطولة الكأس.. وأضاف أن المنافس من الفرق المنظمة والتي تجيد اللعب أمام الفرق الكبيرة وهو ما يتطلب الحذر الشديد وضرورة التعامل معها بقوة.
وأكد البدري للاعبيه ضرورة اللعب بقوة وتأكيد تفوقهم وأنهم الأقوي والأجدر باللقب.
موقف مؤسف لأمن ستاد القاهرة
واقعة مؤسفة شهدها ممر غرفة تبديل الملابس لفريق الأهلي عقب مباراة الزمالك عندما قام أحد فتوات الأمن التابعين لهيئة ستاد القاهرة باستخدام العنف الذي وصل إلي حد الضرب بالأيدي والأرجل مع حسين حنفي كبير مصوري الأهلي لمجرد أنه دفع يد رجل الأمن فكان جزاء حسين حنفي الإلقاء علي الأرض وهو الذي يبلغ من العمر عتيا و لم تأخذهم به رحمة ولا شفقة برجل في سن والدهم ولولا تدخل أحد مسئولي الزمالك ومن بعده محمد ابو العلا مدرب الأحمال لحدث ما لا يحمد عقباه.
هذه الصورة نهديها إلي اللواء عبد العزيز أمين فهل ترضيه هذه التصرفات غير الأخلاقية؟!.
ماذاجري وجعل الأهلي يظهر بتلك القـوة
هل كان حملا تدريبيا زائدا أثر علي اداء لاعبي الزمالك وجعلهم مجهدين ؟.. أم ان التشكيل الخاطيء تسبب في تلك الخسارة1-3 من الاهلي.
وربما يكون التغيير الاضطراري لاصابة ابراهيم صلاح كان وراء ما جري ؟.. التساؤلات كثيرة و مازالت دائرة رغم مرور يومين كاملين علي المباراة وتلاحق مباريات الكأس بسرعة هائلة, ولكن الحقيقة تقول: انها قيمة الخطط التكتيكية التي تظهر في المباريات المهمة, وأثبت مورينيو للجميع ذلك مع انتر ميلان.. وقبله فعل أنشيلوتي مع تشيلسي, وهناك أمثلة كثيرة لايتسع الوقت لأذكرها هنا.. لأننا سنذكر لوشيانو سباليتي وبرانديلي.. والأصلع الشهيرساكي والعبقري الآخر مارشيلو ليبي.. فالمهم كيفية توظيف قدرات اللاعبين.. والمهم أن يعرف المدرب أين يضع كل لاعب, وهذا ما فعله حسام البدري ونفذه بشكل جيد لاعبو الاهلي أمام الزمالك في دور الـ16 لكأس مصر.
انظروا كيف استطاع البدري ايقاف خطورة ومهارة لاعبي الزمالك, وعزل خطوطه تدريجيا من الوسط ليفقد منافسه افضل ميزاته وهي التقدم بهدف مع الدقيقة الأولي, و اكد ان كرة القدم غامضة حيث لا يمكن التنبؤ بما سيحدث اثناء اللعب وبكل تأكيد الفريق الذي سيفوز هو الفريق الافضل.. وخسارة الزمالك كانت صدمة لجماهيره, فكيف يتحول فريق من رائع ومبدع وصاحب أداء جميل, إلي فريق ضائع وبطيء.. وصاحب أداء هزيل بعد دقيقتين فقط ؟.. ومع ذلك فانها ليست نهاية الزمالك ولا تعني الهزيمة أمام الاهلي انهيارا لفريق أنهي الدوري في المركز الثاني لانه ودع الكأس, ولكن ماذا جري في هذه المباراة وجعل الاهلي يظهر بتلك القوة.. والزمالك بمنتهي الضعف ؟
1ـ لعب الاهلي بخيار واحد هو الفوز وبتركيز شديد وبتصميم أشد.. بينما لعب الزمالك بعد دقيقتين فقط مثل لا فيكيا سنيورا كما يقولونها بالايطالية أو السيدة العجوز وكان ثقيلا وفقد أهم أسلحته وهو روح الانتصار. وبعد الهدف المباغت كانت المبادرة عند الاهلي, بينما ظل الزمالك طوال الوقت يلعب برد الفعل, يدافع, يسعي لايقاف الاهلي.. ولايستطيع!
2ـ مازلت لا أفهم سر تصميم حسام حسن علي الدفع باديكو في الهجوم, وعلي عدم الدفع بعلاء علي منذ البداية, واشراك صبري رحيل اضطراريا لاصابة ابراهيم صلاح, وكان من المفترض ان يكون هاني سعيد البديل الذي جاء نزوله متأخرا لاصلاح خطأ ضياع الوسط.. فهل كان الهدف هو الخروج بالتعادل كأسوأ الفروض معتمدا علي براعة تصدي عبد الواحد السيد لركلات الجزاء, بينما الفوز يبدو مضمونا في الجيوب؟!.. ثم أين الاحتياطي الاستراتيجي للزمالك ؟
3 ـ تميز الاهلي بالحيوية والديناميكية, وسرعة التحرك والحركة المستمرة وتسليم الكرة من الزميل إلي الزميل, بقدرة مهارية عالية, وظهركل لاعبي الفريق من اصحاب المهارات حتي الذين يدافعون ومعظمهم من اصحاب السرعات فكانوا يفوزون في كل السباقات. كما ان الاهلي فتح أكثر من جبهة بين الناحيتين اليمني واليسري فتح بهما الملعب وجعل مهمة دفاع الزمالك في التغطية شاقة, بينما غاب عن الزمالك جناحاه لأنهما لم يجدا الدعم والمساندة, فظهر احمد غانم وحيدا تائها امام بركات ومعوض, واختفت انطلاقات عبد الشافي امام قطع عبد الفضيل الطريق امامه, ثم كيف يجري عبد الشافي ويترك أحمد حسن ؟.. ومن هنا ظهر للاهلي مهاجمان وثلاثة, وظل محافظا علي توازنه حتي النهاية!
4- كان وسط الاهلي مسيطرا في الهجوم ويقوم ببناء الهجمات وبأداء واجب المساندة الدفاعية, فصنع زيادة عددية علي وسط الزمالك وهجومه.. بالرقابة وبالضغط وتضييق المساحات حتي تعذر التمرير علي شيكابالا فأصبح الفريق عاجزا وفريق لايمرر هو فريق لايبني هجوما.. وفريق لايبني هجوما لايمكن ان يصل إلي مرمي المنافس.. وقد حدث!.. كما أن دفاع الاهلي بقيادة وائل جمعة كان يلعب بتركيز شديد ويتلقي المساندة من الوسط كخط دفاع أول, وهو دفاع بمقابلة المنافس وليس بانتظاره, فتعذر ايضا علي الزمالك شن هجماته السريعة أو التحضير لها لأنه لاتوجد مساحات, ولاتوجد قدرة عند اللاعبين علي الحركة المستمرة لصناعة المساحات بسبب الاجهاد!
ويبقي أن كل مباراة حالة بذاتها, وأنه لايوجد فريق لايخسر.. وأن تفوق الاهلي ترتب عليه ضعف الزمالك في تلك المباراة, ومشاهد تفوق الاهلي والأهداف الثلاثة والفرص الضائعة تركت أثرا سلبيا عند جميع المشاهدين, وتركت انطباعا ان منتخب البرازيل كان يلعب مع الزمالك.. وهذا كله صنع كل هذا الصخب وصنع الحديث عن مستوي أداء فريق كان طموحه لايقارن قبل أيام.. لكن المهم أن يكون اللقاء درسا لكي تسرع ادارة الزمالك في دعم وتطوير الفريق!