بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الآية الكريمة التى وردت فى القرآن الكريم فى سورة التوبة
الآية [40]
قالها الرسول عليه الصلاة والسلام وهو في الغار مع صاحبه
أبي بكر الصدّيق رضى الله عنه، وقد أحاط بهما الكفار على رأس الغار،
حيث كانت ردا ً من رسولنا الكريم وتشجيعا ً للصديق عندما تسائل
قائلا ً: لو نظر أحدهما تحت أقدامه لرآنا
فقالها النبى عليه الصلاة والسلام :
قوية في حزم، صادقة في عزم، صارمة في جزم
{ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}
فيا أحبتى وإخوتى فى الله
فما دام الله معنا فلمَ الحزن ولم الخوف ولم القلق،اسكن.. اثبت..
اهدأ.. اطمئن، لأن الله معنا.
لا نُغلب، لا نُهزم، لا نضل،لا نضيع، لا نيأس، لا نقنط ؛
لأن الله معنا.
النصر حليفنا، الفرج رفيقنا ، الفتح صاحبنا ، الفوز غايتنا،
الفلاح نهايتنا ؛ لأن الله معنا.
من أقوى منا قلبا ً، من أهدى منا نهجا ً، من أجلّ منا مبدأ،
من أحسن منا سيرة، من أرفع منا قدرا ً؟! لأن الله معنا.
ما أضعف عدوّنا ، ما أذلّ خصمنا ، ما أحقر من حاربنا ،
ما أجبن من قاتلنا ، لأن الله معنا.
لن نقصد بشرا ً، لن نلتجئ الى عبد، لن ندعو إنسانا ً،
لن نخاف مخلوقا ً، لأن الله معنا.
نحن أقوى عُدة وأمضى سلاحا ً،وأثبت جنانا ً وأقوم نهجا ً،
لأن الله معنا.
نحن الأكثرون ، الأكرمون ، الأعلون ، الأعزّون ، المنصورون،
لأن الله معنا.
أزح غمّك، واطرد حزنك، وأزل يأسك ، لأن الله معنا.
هدئ من روعك ، وأرح قلبك ، لأن الله معنا.
انتظرالنصر ، وترقّب الفتح ، لأن الله معنا.
غدا سوف تعلو رسالتنا وتظهر دعوتنا وتسمع كلمتنا ،
لأن الله معنا.
غدا سوف نـُسمع أهل الأرض روعة الأذان وكلام الرحمن
ونغمة القرآن ، لأن الله معنا.
غدا ً سوف ننقذ الإنسانية من غيها ، ونحرر البشرية
من عبودية الأوثان ،
لماذا ...؟ لأن هذا ماسلكه وفعله رسولنا العظيم عليه
الصلاة والسلام وصحبه الكرام رضوان الله عليهم
لأنهم أخلصوا الإيمان والعقيدة فكان الله معهم .
فلنقتدى بهم ونـُخلص النية والإيمان والعقيدة
وعندها ، سيكون بإذن الله
الله معنا .